نجاة في الصحراء- دعاء الأطفال يجلب الغيث والرحمة
المؤلف: خالد السليمان10.10.2025

حدثتني والدتي، رحمها الله، بالإضافة إلى بعض خالاتي، عن حكاية بقائهم على قيد الحياة في قلب الصحراء، وهي قصة مليئة بالإثارة تستحق أن تتحول إلى فيلم سينمائي مشوق. تتذكر والدتي أنه في فترة طفولتها، قرر خالها، ناصر بن عبدالله العريني، رحمه الله، أن يصطحبها مع نخبة من صغار العائلة في رحلة من مدينة الرياض على متن سيارة وانيت هاف "مطربلة"، وذلك بهدف الالتحاق بوالدها، سعد بن عبدالرحمن بن معمر، الذي كان يشغل منصب أمير على إحدى بلدات نجد. في تلك الحقبة الزمنية، كانت المسالك وعرة وغير ممهدة، تعتمد بشكل كبير على مهارة السائقين المحنكين في تجاوز تعقيدات الكثبان الرملية الشاسعة، واكتشاف أقصر الدروب وأكثرها أمانًا!
لكن، كانت أعطال المركبات أمرًا شائعًا في ذلك الزمان. ففي يوم من الأيام، تعطلت سيارتهم ووجدوا أنفسهم عالقين في منطقة صحراوية نائية ومقفرة. بعد أيام معدودة، نفد منهم الزاد والمياه، في ظل مساعي مضنية ويائسة من الخال والرفاق الكبار لترقب مرور أي سيارة عابرة لطلب العون والمساعدة!
ومع تصاعد الشعور باليأس والإحباط، طلب الخال من الأطفال أن ينتظموا في صف واحد وأن يؤدوا صلاة الاستسقاء، متضرعين إلى الله عز وجل لإنقاذهم من براثن العطش. تروي الوالدة أنه بعد ذلك، مرت سحابة من فوقهم وأمطرتهم بغيث مبارك. فبادر الجميع إلى جلب أواني الطبخ وتحويلها إلى أوعية لجمع مياه الأمطار الغزيرة حتى امتلأت وارتووا جميعًا!
كانت تلك رحمة عظيمة من الله سبحانه وتعالى، فقد استجاب لدعاء هؤلاء الأطفال الأبرياء، وأرسل إليهم هذه السحابة العابرة في يوم صيفي قائظ وجاف!
تستكمل الوالدة سرد القصة قائلة، إن والدها، بعد أن ساوره القلق لتأخر وصولهم عن الموعد المحدد لمثل هذه الرحلة، أرسل فريقًا من الرحالة لاستكشاف الطرق والبحث عنهم، حتى عثروا عليهم وتم إنقاذهم في نهاية المطاف!
تذكرت هذه القصة الشيقة بعد أن سمعت طفلاً يصلي بجواري ويدعو الله بإلحاح وتوسل أن يرزقه بالمال الكثير ليشتري كل ما يشتهي. فدعوت معه بقلب صادق أن يحقق الله أمنيته، وتمنيت من أعماق قلبي لو أنني استطعت أن يشركني معه في دعائه، فالأطفال يتمتعون بصفاء ونقاء فطرتهم السليمة حتى يبلغوا سن النضج والرشد!
وباختصار.. ما أروع الأطفال! إنهم بهجة الحياة، ونفحة من الرحمة، وأمل مشرق للمستقبل!
لكن، كانت أعطال المركبات أمرًا شائعًا في ذلك الزمان. ففي يوم من الأيام، تعطلت سيارتهم ووجدوا أنفسهم عالقين في منطقة صحراوية نائية ومقفرة. بعد أيام معدودة، نفد منهم الزاد والمياه، في ظل مساعي مضنية ويائسة من الخال والرفاق الكبار لترقب مرور أي سيارة عابرة لطلب العون والمساعدة!
ومع تصاعد الشعور باليأس والإحباط، طلب الخال من الأطفال أن ينتظموا في صف واحد وأن يؤدوا صلاة الاستسقاء، متضرعين إلى الله عز وجل لإنقاذهم من براثن العطش. تروي الوالدة أنه بعد ذلك، مرت سحابة من فوقهم وأمطرتهم بغيث مبارك. فبادر الجميع إلى جلب أواني الطبخ وتحويلها إلى أوعية لجمع مياه الأمطار الغزيرة حتى امتلأت وارتووا جميعًا!
كانت تلك رحمة عظيمة من الله سبحانه وتعالى، فقد استجاب لدعاء هؤلاء الأطفال الأبرياء، وأرسل إليهم هذه السحابة العابرة في يوم صيفي قائظ وجاف!
تستكمل الوالدة سرد القصة قائلة، إن والدها، بعد أن ساوره القلق لتأخر وصولهم عن الموعد المحدد لمثل هذه الرحلة، أرسل فريقًا من الرحالة لاستكشاف الطرق والبحث عنهم، حتى عثروا عليهم وتم إنقاذهم في نهاية المطاف!
تذكرت هذه القصة الشيقة بعد أن سمعت طفلاً يصلي بجواري ويدعو الله بإلحاح وتوسل أن يرزقه بالمال الكثير ليشتري كل ما يشتهي. فدعوت معه بقلب صادق أن يحقق الله أمنيته، وتمنيت من أعماق قلبي لو أنني استطعت أن يشركني معه في دعائه، فالأطفال يتمتعون بصفاء ونقاء فطرتهم السليمة حتى يبلغوا سن النضج والرشد!
وباختصار.. ما أروع الأطفال! إنهم بهجة الحياة، ونفحة من الرحمة، وأمل مشرق للمستقبل!